الجمعة 27 ديسمبر 2024

الفصل الاول والثاني

تمنيت أن يطول عذابي نورا محمد علي

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات

موقع أيام نيوز

الحلقة الاولي
تمنيت أن يطول عذابي
بقلم نورا محمد علي
وقف فريد عبد الهادي امام المرآة يداعب شعره لوقت طويل وهو يتذكر كيف أقنعه صديقه المقرب عادل بالذهاب معهم إلى رحلة الجامعة التي ستكون خمسة ايام من الفيوم الى الصعيد الى النوبة مرورا بما بينهم
عادل هتيجي يعني هتيجي.
فريد ما تتعبش نفسك.
عادل بقي فريد عبدالهادي الدنجوان مش هيروح الرحلة اللي الكل عاوز يطلعها عشان شوية بنات بيرسمه عليه من امتي يا معلم  دا احنا دفنينه سوي

فريد ممكن تسيبني برحتي.
عادل وهو ينام علي فراش فريد ويقول..
عادل على أساس اني عاشق جمالك في الضلمة بلاخيبة مليش انا في الخشن..
فريد اطلع بره ياله.
عادل مش طالع انت فاكر انا قاعد عشانك انت لا يا حبيبي انا قاعد عشان المحشي اللي رحت قابلت البيت..
فريد اموت وعرف بتودي الاكل دا فين
عادل انت بتنق!
فريد لا يحسد بس..
عادل ما انا عارف بس اوعي يا عم ال 7 بنات طلعين وكلهم بيرسموا عليك  وكل واحدة ابه انقح من اختها ابن محظوظة..
فريد علي أساس انهم في دماغي يلا نتغدي عشان اخلص منك..
لقد كان متردد وهو يهرب من ملاحقت الفتايات له فهو جذاب طويل القامة أسود الشعر أبيض البشرة مشعبة بالحمرة ومتفوق في دراسته ميسور الحال ساخر من الدنيا..
وقف ينظر إلى انعكاس صورته في المرآة وهو يهندم ذلك القميص الاسود علي بنطال من الجينز الاسود ويرتدي ساعة يده وهو يسأل من سوف يكلم منهن
_ يا ترى هكلم مين فيهم هدي ام رضا ام غادة ام ليلي ام مني ام منار ام ريم هو انا بحب مين فيهم
أحب!
هل فريد من يسأل هذا السؤال
انه لا يحب ولا واحدة من هن كلهن صديقات
او زميلات دراسة.. او علاقات عابرة
حسم الامر وهو يصفف شعره للمرة العشرين و
قال
_ مش مهم المهم اني رايح الرحلة..
وحمل حقيبته علي كتفه وأخفي عينه البنيه خلف نظارة شمس سوداء 
القى السلام علي من في البيت ونزل من منزله متجها إلى الباص
فريد سلام عليكم يا شباب
رد الجميع والكل يناديه ليجلس بجواره
فريد لا شكرا انا كده كده هنام الطريق لسه طويل
القي السلام عليهم ووجه ابتسامة ساخرة إلى عادل وجلس في المقعد المخصص له وابتسامته لازالت علي وجهه
تلك الأبتسامة التي كانت السبب بتلقيبه بالساخر
فهو يسخر من كل شئ من ماضي لا يستطيع تغيره
وحاضر يحاول تبديله ومستقبل لا زال مجهول
وبعد ساعات وصل الباص إلى الفندق الخاص بهم في الفيوم
ولم يمر كثير من الوقت حتي اندمج مع الطبيعة والجمال الفطري للمكان واخذ ينتقل من مكان لأخر حتي داهمه الليل
وعندما وصل إلى الفندق صعد الي الطابق المخصص لشباب ومن حسن. حظه لم يقابل احد من هؤلاء الفتايات الاتي يلاحقنه بلا هواده
نام في سلام وفي اليوم النالي تحرك الباص الي المحطة التالية 
وكان يوما

انت في الصفحة 1 من 3 صفحات