السبت 28 ديسمبر 2024

الجزء الثاني من وتيني

نبضات تائهة

انت في الصفحة 2 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز


جعلها تترنح في وقفتها ..
عيون الجميع عليهم ينظرون إليهم بۏجع علي هذا العشق الذي قتل برباط شرعي علي ايديهم... اشترك الجميع في قټلهم أصبح عقد لا ينقض الا بموتهم..
اخذت نفس عميق وبخطوات مهزوزه خطت خطوتين و وقفت أمامة تحدق به بنظرات يملؤوها العتاب واللوم والحيره حتى خرج صوتها حزينا جريحا يقطع قلوب الجميع عليهم هتفت باستهجان 

حمد لله على السلامه يا اااا زوجي العزيز ما هو انا مش هينفع اقوللك يا ابيه راكان بعد كده ..
واشارت الى صدرها تضربه بقوه وڠضب ما هو انا خسړت اخويا اللي رباني وكنت شايفه انه اقرب لي من نبض قلبي وانهمرت دموعها تحكى معاناة ما عاشته فى غيابه..
لتسترسل قڈف كلماتها بدون هواده
ليه عملت فيا كده يا راكان ازي قدرت تبعد عني وتسبني تايهه كده هونت عليك...
ازي تسيب ايدي اللي كنت بتمسكها لحد ما انام 
ازي قلبك طوعك وانت عارف أني ممكن أموت من غيرك ..
اخذت عينيها تتنقل بينهم وأشارت الليهم بۏجع أسالهم انا عشت ازي من غيرك ..
ولا بلاش اقولك انا ما هو محدش هيقدر يوصف نارى فى بعدك قدى انا..
ظلت تدور بينه و بينهم بخطوات ثقيلة الحزن يعلو تقاسيم وجهها والصوت يكسوه الشجن
حتي وقفت أمامه ظلت تضربه ضربات متتالية ...
خرجت الكلمات تجلده بدون رحمه 
تعرف بعدك عمل فيا ايه كسرنى...
تعرف انى كنت بحس انى يتيمه رغم ابويا وامى واخواتى موجودين..
تعرف انى ببعدك فقدت الصاحب اللى كان بيملى عليا يومى ماهو للاسف انا كنت قفله حياتى عليك كنت مكتفيه بيك عن الدنيا كلها فقدت الايد اللى كانت بتطبطب عليا بتواسينى وتمسح دمعتي فقدت الناصح الأمين فقدت خۏفك و حنيتك و لهفتك عليا لما اكون تعبانه أو زعلانه وتحاول تراضينى...
اخذ نفسها يعلو ويهبط تشهق اثر بكائها فشلت فى كبت دموعها حاولت السيطره على حالها لتزفر بشده تخرج لهيب من داخل صدرها هتفت صاړخه ليتصدع الباقى لديه من صمود امام موجة كلماتها التى تعصف بقلبه ورجولته 
رجعت لية بعد ما اتعودت علي بعدك رجعت ليه بعد ما بدءت اعود قلبى يلملم كسرته عشان يعرف يعيش من تانى انا كنت بمۏت كل يوم لحد ما اتعودت علي بعدك راجع من تاني تهد كل ده ..
بابتسامه مرتعشه اكملت 
اقولك احسن حاجه تعملها أرجع مكان ما كنت مش هقدر اتوجع تاني...
تتحدث وهى تدور حول نفسها بعيون ذائغه متسعه مزهوله ملامح متجهمه شاحبه تكاد تفقد وعيها مع كل كلمه تنطقها حتى وقعت عينيها علي اسمها بجوار اسمه و اعلان انها زوجته امام الله والعالم ..
تجمدت نظراتها عليه وجففت دموعها بقوة مزيفه واجلت حنجرتها ونطقت بحروف خرجت كالخناجر المسمۏمة تصيب الجميع بمقټل وهي تربع يدها أمام صدرها هاتفة بتحدى صارخ 
طلقني يا راكان
أنا ميشرفنيش أنك تبقي جوزي انا جوزى مش جبان ولا متخاذل ولا الخۏف يعرف له طريق 
على قد حبى ليك بس بقيت مبكرهش حد قدك ومفيش بنا اي طريق نكمله سوي ولا أي حياه نعيشها ولا هيجمعنا أي حياة بعد دلوقتي.
كانت تتحدث وهي تدفعه بقوة..
ظل واقف كالجبل لا يهتز ولكن ضرباتها تشعره بالراحة التي حرم منها تركها تخرج شحنة ڠضبها لعلها
تهدء قليلا ...
وقفت تنظر له باستعلاء بتهورها المعهود وكبريائها الذى ولد وترعرع على يده..
قطع هذا الصمت صوته قائلا بتحدى ينافس كبريئها يجز على اسنانه يضغط على كل حرف ينطقه ليصل لها معناه 
أنسي يا وتين قلبى هتفضلي مراتي لحد ما ټموتي.. مش بمزاجك قدرك
اتكتب تبقى ليا من يوم ما اتولدتى وعشقك اتولد جوايا ...
انتي مفكره اني كنت سعيد باللي حصلي ببعدی عنكم وعنك انتي بالأخص الكلام سهل وبسيط مدام ايدك مش لامسه الڼار ...
اعصابه اصبحت على المحك ظل يدور بينهم وعلي وجهه ابتسامه حزن..
محدش يعرف أزاي كان الثمن غالي اني اخلع جذوري اللي اتربيت فيها واسلخ جلدي وانا متأكد أني هاخسر مكانتي في المجتمع 
وانا بطلع اقول للناس اني مليش اهل ولا اعرف ليا جذور و كل دا عشان احميكي من اي حد يفكر مجرد تفكير أنه يجيب سيرتك أو تكون حياتك على المحك أو محور مساومه وټهديد..
فاكره انه سهل علي ابعد عن كياني وحياتي واهلي واعيش وحيد في بلد ماليش حد فيها ..
فاكره انه سهل عليا يطلع ليا اهل بعد العمر ده كله يقولوا لي انت ابننا وارمي وراء ظهرك كل اللي عشته وتعالا معانا ..
متخيله اني انزع قلبي وارميه وراء ظهري عشان انت تعيشي مرتاحه..
تعرفي يعني ايه الألم والۏجع اللي انا عشت فيه كل يوم بحارب نفسي عشان اقدر اكمل وانت جنبي وادفن حبك في قلبي واقاوم عشقك اللى بيكبر في قلبى زي وحش بينهشه بدون رحمه عشان المفروض انتى اختى ...
لم يبالى بالمحيطين يشعر انه يحتضر لقد قټلته بكلمتها اعتصر الم قلبه واقترب من ابرار وامسك كف يدها قائلا 
احكي لهم قد ايه انا
 

انت في الصفحة 2 من 50 صفحات