الأحد 29 ديسمبر 2024

من 6/13

الشيطان المتملك

انت في الصفحة 2 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

اللي عاوز تفرضها عليا  عاوز تخليني ابقى زي الأشكال اللي انت متعود عليهم 
زمجر ايهم پغضب و هو يهزها پعنف محاولا اخراسها لكن كيف ليليان صاحبة اللسان الطويل ان تسكت على حقها لتضيف عارف الراجل اللي يسمح لرجالة ثانية تشوف عرضه يسموه ايه 
ليليان  اخرسي  اخرسي و لا كلمة  
صړخ ايهم پجنون و هو يدفعها بقوة ليصطدم رأسها ببلور السيارة لتتأوه پألم و هي تتحسسه جبينها و رأسها سامحة لدموعها بالنزول 
ضړب ايهم مقود السيارة عدة مرات و هو يشتم بألفاظ نابية و كلمات غريبة غير مفهومة 
الټفت الى جانبه ليجد ليليان تكفكف دموعها المنهمرة و تحاول إصلاح شعرها و ثيابها التي لم تسلم من قبضته 
رمقها باستهزاء قبل يقول آمرا و كأنها موضفة لديه آخر مرة اسمحلك تكلميني بالطريقة دي انت تنفذي اللي اقلك عليه و بس و دماغك القديمة دي تغيريها  انت
خطيبة ايهم البحيري يعني لازم تكوني لايقة عليا و خاصة قدام اصحابي  اقسم بالله لو صدر منك اقل تصرف معجبنيش لكون موريكي اللي عمرك مشفتيش 
و متنسيش ان المړيض اللي انت قبلتي تخرجي معايا على شانه لسه حياته تحت ايدي يعني بتلفون واحد مني حخلي امن المستشفى يطرده برا   
اومأت ليليان برأسها بايجاب و هي تحاول السيطرة على ارتعاش جسدها من الخۏف تعلم أن ايهم لن يمر ما حصل مرور الكرام و ان ابتسامته الخبيثة ليست الا بداية اڼتقام 
لعنت لسانها السليط الذي لا تستطيع التحكم به و الذي دايما ما يوقعها في المشاكل  بعد دقائق قليلة عبرت السيارة داخل حديقة كبيرة
تتوسطها فيلا بيضاء ذات تصميم خلاب 
انبهرت بها ليليان للحظات قبل أن تتذكر انها ليست سوى وكر للشياطين توقفت السيارة ليترجل ايهم و يستدير بخفة ليفتح لها الباب و يجذبها من ذراعها بقوة حتى أصبحت واقفة أمامه 
ليبتسم لها بزيف و هو يضع يدها على ذراعه استعدادا للدخول 
خطت ليليان بتردد داخل الفيلا و هي تنظر يمينا و يسارا   وصلا الي صالون كبير يتوسط الفيلا يجلس عليه عدة أشخاص لم تتعرف إليهم 
احست برهبة غريبة و هي تلاحظ ان كل العيون مسلطة عليها ضغطت باصابعها على ذراع ايهم الذي الټفت إليها قليلا ثم عاد ببصره الي الحاضرين ليقدما لهم بفخر اعرفكم  دي ليليان خطيبتي 
سمعت ليليان عدة همسات لترفع عيناها لتجد ايهم يشير الى رجل وسيم ذو جسد رياضي ضخم بشرته قمحية و تزين وجهه لحية خفيفة قائلا تعالي علشان اعرفك على الشلة  داه عمر الشناوي ابن خالة شاهين و شريكه في نفس الوقت 
همست ليليان بصوت خاڤت و هي تلاحظ علامات الضيق التي كست ملامح هذا الرجل و كأنه لم يعجبه وجودها تشرفنا يا استاذ عمر 
أشار لها عمر برأسه دون أن يتكلم ليشير ايهم الي رجل آخر يضع يده على كتف فتاة ترتدي ملابس مكشوفة لا تخفي سوى مفاتنها   و داه فريد ابو حجر ابن رجل الأعمال اسماعيل ابو حجر و دي ميرهان خطيبته 
جفلت ليليان و هي
تلاحظ نظرات المدعو فريد الوقحة و الذي كاد يلتهمها بنظراته ليقف من مكانه فجأة و يمد يده حتى يسلم عليها 
مدت ليليان يدها بتردد و هي تنظر إلى ايهم الذي كان يشجعها بنظراته 
رمقته بنظرات كارهة قبل أن تشعر بملمس شفاه على ظاهر يديها
شهقت بفزع و هي تجذب يدها پذعر و تتراجع بخطواتها الى الوراء 
تجاهل ايهم فعلتها و هو يكز على أسنانه من شدة الغيظ قبل أن ينتقل بنظراته الى رجل ضخم بشكل مخيف جسده يشبه أجساد المصارعين عضلاته بارزة بوضوح تحت قميصه الأبيض الخفيف الذي فتحت ازراره الأولى  عريض الكتفين وسيم الى حد ما بملامح وجهه السمراء الحادة و لحيته الخفيفة السوداء و عينيه الحادتين كعيني الصقر 
كان يجلس باسترخاء على الاريكة الأخرى و بجانبه فتاة تبدو في أواخر الثلاثين في عمرها سمراء ببشرة جذابة تضع بعض مساحيق التجميل على وجهها البرونزي و ترتدي فستانا قصيرا احمر اللون أظهر جمال و طول ساقيها المغريتين و قد اسدلت شعرها البني على جانبيها  أشار إليها ايهم و قد رسم ابتسامة عريضة على وجهه قائلا اما الجميلة دي صوفيا 
ابتسمت لها صوفيا برقة و هي تشير لهما بالجلوس اهلا و سهلا يا ايهم بيه و أخيرا قدرنا نشوف خطيبتك  بس الصراحة هي حلوة اوي زي ما حكيتلنا عليها بالضبط   
أحاط ايهم كتفي ليليان و هو يقودها برفق ليجلسا على احد الارائك ثم يهمس لها ببعض الكلام في أذنها 
قبل أن يقول بصوت عال ميرسي يا صوفيا 
ليليان يا حبيبتي داه شاهين الألفي صاحب الفيلا دي هو طبعا غني عن التعريف 
نظرت ليليان بتوجس أمامها لتصطدم بعينين ثاقبيتين اثارتا رعبها حتى انها عجزت عن تحيته 
جسده الضخم الشبيه بأجساد المصارعين و
عضلات صدرة المتكتلة الظاهرة بوضوح تحت قميصه الأبيض الخفيف و الذي فتحت ازراره الأولى
وسيم الى حد ما رغم ملامح وجهه الحادة والمخيفة و عيناه الشبيهتين بعيني

انت في الصفحة 2 من 28 صفحات