العواطف تقهر العواصف الفصل 16 بقلم نورا محمد علي

انا ما قولتش
 لكن الڠضب على وجهه  جعلها  تسكت
نهضت تستجمع قواها  رفعت  رجلها تركله  امسكها  وجذبها له حتى كادت ان تستند عليه 
زياد ايه يا هانم  خدتي بطولة خلاص يبقي وصالتي لسه كثير اوي علي ما تقدري تستغني عن المكان دا  انا بطل العالم لسه كتير اوي علي ما قول اني وصلت بسهولة تشيلي شنطتك  وسلام انا مش عندي ابطال يهربوا
كانت تنظر في عينه  رغم انه ترك ساقها ولكنه  كان كمن يجذب عينها بمغناطيس قوي 
زياد انت اتعاقبتي امبارح علي هروبك يا نهال كنت فاكر ان المجري فهمك ان بين البطل والمهزوم  الانسحاب 
نهال دا اخوك  وزي ما سمعت أغلى عندك من نفسك والكلام اللي قاله ما متغفرش و مقدرتش اسكت 
زياد أياد  اغلي من روحي  بس انا  عارف يعني ايه شرف يا ريت انت تكوني عارفة  وبلاش تحطي نفسك موضع شبهات  
نهال  دا بابا 
زياد بابا في البيت  هنا كام  واحد يعرف انه بابا انت بتردي عليه في التلفون تقولي يا حبيبي 
نهال وفيها ايه 
زياد انا  نفسي يوم ما شوفتك في الجيم افتكرت ان ليكي حبيبي   
نهال  ايه  لا طبعا  مفيش
رغم ابتسامته الخفيفة  الا انه اكمل 
زياد واقفة  تحضني قدام الجامعة دا يوم البطولة قولتي هسلم  افتكرتك بتسلمي علي صحابتك عاصم  انت تعرف ان اللي حضنته يوم البطولة  يبقي ابوها  قبل ما تتكلم 
عاصم هز راسه بمعنى لا 
زياد يبقى الحلال بين  والحرام بين  وبينهما متشابهات فاتقوا الشبهات  يا هانم 
نهال نظرت له  ولكنها لم تدري ماذا تقول  
زياد خروجك من القاعة إهانة ليا وانا مش بقبل الإهانة لو من أياد نفسه فاهمة يعني ايه 
ازدردت لعابها 
زياد يعني  لو اتكررت  لو ابوية  رجع من قپره مش هأقبلك  فاهمة 
كانت تمسك بطنها يبدوا أن الخبطة أثرت عليها تجمع الدمع في عينها وهزت رأسها له 
زياد قولي فاهمة واحنا مش في حضانة عشان عينك تتملى دموع  
نهال فاهمة  
تركها مكانها وتحرك  وما ان  ذهب حتى نزلت على ركبتها وهي  تمسك  بطنها  
فادي نهال  فيكي حاجة 
أبانوب تحبي اقومك  
نهال أشارت ب لا 
عاصم عاوزة مياه  
نهال لا شكرا  
زياد كان يخرج من غرفتها يرتدي ملابس  كاجوال صډمه  شكل الألم على وجهها 
زياد مالك واقترب يجلس على ركبة واحدة 
نهال مفيش 
زياد تقدري تقفي 
نهال هحاول  
ولكنه في لحظة كان يحملها  إلى  مكتبه 
نهال لا  نزلتي 
زياد كان يقربها من قلبه وهو يسير بها  ولم يرد عليها
نهال همست  وهي ترتعش بين يده لا تدري من الألم او من قربه  منها الى هذا الحد 
نهال نزلني  حضرتك 
همس اشششش  اهدي  كان يتكلم بصوت ابح 
تلاقت عينه بعينها  وسار بها كالمغيب 
 يتبعه  باقي المجموعة
اقترب من  تلك الكنبة التي تتحول إلى فراش  
نظر لشباب دون أن يتكلم وما هي الا دقيقة  وكانت جاهزة 
وما أن انتهوا حتى خرجوا 
نهال  حضرتك هتتعب كده 
زياد بصوت ابح فعلا  ثم انتبه  انها لا تعي ما يفكر فيه هتعب من ايه  مش فاهم 
نهال  انا تقيلة ممكن تنزلني 
كان يأكلها  بعينيه  
ابتسامة علي شفتيه  ثم فلتت منه ضحكة 
_انت تقيلة أنت  لا يا حبيبتي أنت وزنك خفيف اوي  
نهال لنفسها  حبيبتي تاني انا متأكدة انه قالها  امبارح